الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هيأ الله الأرض للسكن قبل نزول آدم عليه السلام

السؤال

ما هي حالة الكون عندما نزل سيدنا آدم عليه السلام إلى الأرض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالله أعلم بحالة الكون عندما هبط آدم عليه السلام إلى الأرض.
ولكن القرآن الكريم يدل على أن الأرض كانت في ذلك الوقت ممهدة ومهيأة وصالحة للسكنى فيها والعيش عليها، ولهذا قال تعالى: ( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين ) [البقرة:36] وقال تعالى: ( قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين ) [الأعراف:24]
وهذا يدل على أن الأرض في ذلك الوقت كانت صالحة للاستقرار عليها، قال الطبري : مستقر فوق الأرض، ومستقر في الرحم، ومستقر تحت الأرض يصير إلى الجنة أو النار.
وقال ابن كثير: ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين، أي قرار وأرزاق وآجال إلى حين، أي وقت ومقدار معين ثم تقوم القيامة.
ويقول الله تعالى: ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ) [الملك:15] ويقول تعالى: ( وقدر فيها أقواتها ) [فصلت:10]
والحاصل أن الظاهر هو أن الأرض في ذلك الوقت كانت على ما هي عليه الآن من الاستقرار.. والصلاح للسكنى فيها والعيش عليها، أما الكون الآخر فالله أعلم بحاله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني