الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يختلف حكم الهجر حسب الحال

السؤال

هل من لا يتكلم مع أخيه من الدم عمله الصالح لا يرفع حتى يتكلم معه؟ وهل إذا تكلم معه بعد ذلك لا يذهب عمله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحكم يختلف حسب السبب الموجب للهجر، حيث إن الأمر لا يخلو من حالين:
الأول: أن يكون السبب مقارفة المعصية، وعدم استجابته للنصيحة، فإن كان الهجر في أمر شرعي، فإنه لا يدخل في الوعيد الوارد في حديث المتشاحنين، إلا أنه ينبغي أن يعلم أن لهجر المسلم ضوابط لا بد من مراعاتها. تراجع في ذلك الفتوى بالرقم:
7119
الثاني: أن يكون السبب أمراً دنيوياً عادياً، فهذا الهجر لا يجوز، ويدخل فاعله تحت الوعيد الوارد في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا " ولا شك أنه إذا زال الهجر، فقد انتفى سبب ذلك الوعيد، فيزول أثره بزواله هو بإذن الله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني