الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل على حاسوب اشتريت بعض أدواته بمال حرام

السؤال

أنا شاب مصاب بالوسواس الشديد، وأتناول 4 أدوية.
اشتريت عدة أدوات للكمبيوتر ومن بينها الشاحن، وقمت بترك الأدوات القديمة؛ لأني أخاف أن تكون إحدى هذه الأدوات القديمة قد اشتريت بمال حرام، رغم أني اشتريت لحاسوبي هذه الأدوات الجديدة، إلا أن الوسواس ما زال يعذبني خوفا من أن تكون كل الأعمال التي أقوم بها عن طريق حاسوبي حراما؛ لأني أقول ماذا لو كانت إحدى أدوات حاسوبي من مال حرام؟
أرجوكم هل لو كانت إحدى أدوات حاسوبي من مال حرام، وقد بذلت جهدي أن تكون الأدوات من مال حلال. هل كل الأعمال التي أقوم بها عن طريق حاسوبي من كسب للمال عن طريق الحاسوب وغيرها حرام؟
جزاكم الله الجنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في الانتفاع بالحاسوب، وعملك الذي تؤديه عليه، وحتى لو كان بعض أدواته اشتري بمال محرم، أو مشتبه فيه؛ فإن ذلك لا يحرم عليك الانتفاع بما عملته على الجهاز، وهذا كله من أثر الوسوسة، وهي داء خطير إن تماديت عليه، فقد يفسد عليك دينك، وحياتك.

فاصرف نظرك عن تلك الوساوس، ولا تلفت إليها، فهي من الشيطان.

ولمعرفة كيفية علاج الوسواس القهري انظر الفتوى رقم: 3086

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني