الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دلالة حرف (ح) و (حاء) في كتب الحديث

السؤال

ما معنى ح أو"حاء" في الأحاديث مثل: حدثنا قتيبة بن سعيد، وابن رمح عن الليث بن سعد. ح وحدثنا زهير بن حرب، وابن المثنى، قالا: حدثنا يحيى وهو القطان. ح وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر كلهم عن عبيد الله. ح وحدثني زهير بن حرب، حدثنا إسماعيل يعني ابن علية. ح وحدثنا أبو الربيع، وأبو كامل قالا: حدثنا حماد. ح وحدثني محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان عن أيوب السختياني، وأيوب بن موسى، وإسماعيل بن أمية. ح ، كتاب الحدود– باب حد السرقة.
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن حرف الحاء هكذا "ح" أو هكذا "حاء" في كتب الحديث هي حرف تحويل، يعني أن الإمام يريد أن يقول لك: أنا سأحول الحديث إلى شيخٍ آخر لي، يعني: بعدما يروي الحديث بسنده عن شيخه، مثل أول حديث في صحيح مسلم الذي افتتح به كتابه، قال: حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا وكيع، عن كهمس، عن ابن بريدة، عن يحيى بن يعمر، ثم قال: (ح) ثم قال: وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري وهذا حديثه، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا كهمس عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر. فشيخه الأول هو زهير بن حرب أبو خيثمة، وشيخه الثاني هو عبيد الله بن معاذ العنبري.

وجاء في شرح سنن الترمذي لعبد الكريم الخضير قال: ومعلوم أن هذه الحاء يشار بها إلى تحويل السند، ويستعملها الإمام مسلم كثيراً، وأبو داود كذلك، والترمذي لكنها أقل، وهي عند الإمام البخاري أقل بكثير. اهـ.

وقيل في معنى هذه الحاء غير ذلك، وقد نظم العراقي أقوالهم فيها بقوله:

وَكَتَبُوْا عِنْدَ انْتِقالٍ مِنْ سَنَدْ ... لِغَيْرِهِ (ح) وَانْطِقَنْ بِهَا وَقَدْ

رَأَى الرَّهَاوِيُّ بأَنْ لاَ تُقْرَا ... وَأَنَّهَا مِنْ حَائِلٍ، وَقَدْ رَأَى
بَعْضُ أُوْلِي الْغَرْبِ بِأَنْ يَقُوْلاَ ... مَكَانَهَا: الْحَدِيْثَ قَطْ، وَقِيْلاَ
بَلْ حَاءُ تَحْوِيْلٍ وَقالَ قَدْ كُتِبْ ... مَكَانَهَا: صَحَّ فَحَا مِنْهَا انْتُخِبْ
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني