الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغيير اسم المولود لأجل الوالد من بره وإكرامه

السؤال

رزقت بمولود وسميته عبدالرحمن وأراد والدي تسميته إسماعيل على اسم والده وأخي، فكتبته وما أراد ثم غيرته لعبد الرحمن بدون علمه وهم ينادونه بعبد الرحمن كما طلبت، فهل هذا يعتبر عقوقا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن طاعة الوالد فيما ليس بمعصية لله تعالى واجبة، لعموم قول الله تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا [لقمان:15].
فيفهم من الآية وجوب طاعة الوالدين في غير الشرك ونحوه.
وعلى هذا فإنه لا تجوز لك مخالفة والدك وتجب عليك طاعته فيما أمرك به، مع أن تغيير هذا الاسم الذي اختاره والدك غير صواب ولو لم ينه عنه فما بالك إذا نهى عن تغييره، والاسم الذي اختاره والدك اسم نبي من أنبياء الله تعالى، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم،
فالذي يجب عليك أن تطيع والدك في ذلك فطاعتك له في ذلك من البر الذي أمر الله به للوالدين، وكان ينبغي أن تعرض أنت على والدك أن يسمي ابنك ولو لم يطلب منك إظهاراً لاحترامه وإكرامه ليتم بذلك الأجر والمثوبة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني