الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بتأخير العشاء والتراويح ساعتين إذا أمن المشقة على الجماعة

السؤال

هل يجوز تأخير صلاة العشاء والتراويح في شهر رمضان لمدة ساعة أو ساعتين ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اتفق الفقهاء على أن الوقت المختار لصلاة العشاء يبدأ من مغيب حمرة الشفق، واختلفوا في نهايته، فمنهم من قال إلى نهاية ثلث الليل الأول، ومنهم قال إلى نصفه، بل قال بعضهم بامتداده إلى ما قبيل الفجر، وقد ثبت في صحيح مسلم عن عائشة أنها قالت: (أعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل حتى نام أهل المسجد ثم خرج فصلى، فقال: إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي).
وبهذا يعلم جواز تأخير صلاة العشاء، إلا أنه ينبغي للإمام أن يراعي أحوال جماعته فإذا كان الأنسب في حقهم التقديم قدم، وإن كان العكس أخر لحديث جابر قال: " كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلّي الظّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ. وَالْعَصْرَ، وَالشّمْسُ نَقِيّةٌ. وَالْمَغْرِبَ، إِذَا وَجَبَتْ وَالْعِشَاءَ، أَحْيَاناً يُؤَخّرُهَا وَأَحْيَاناً يُعْجّلُ. كَانَ إِذَا رَآهُمْ قَدِ اجْتَمَعُوا عَجّلَ. وَإِذَا رَآهُمْ قَدْ أَبْطَأُوا أَخّر"َ. رواه البخاري ومسلم.
ومما قدمنا يتبين للسائل عدم الحرج في تأخير العشاء والتروايح إلى الوقت الذي إشار إليه إذا لم يكن في ذلك مشقة على الجماعة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني