الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِي..)

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم (ان الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)أرجو الإفادة عن كيفية صلاة الله وملائكته على النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم كيفية صلاتنا نحن المسلمين عليه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الصلاة من الله عز وجل ثناؤه على المصلَّى عليه في الملأ الأعلى، أي عند الملائكة المقربين.
وصلاة الملائكة الدعاء له صلى الله عليه وسلم بالبركة كما قال ابن عباس : يُبرّكون: أي يدعون بالبركة.
وأما كيفية صلاتنا، فأن نقول: اللهم صلِّ على محمد، ومعناها: دعاء الله تعالى أن يثني عليه في الملأ الأعلى، ولهذا قال البخاري في صحيحه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ قال أبو العالية: صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء.
وقال ابن عطية : صلاة الله رحمة منه وبركة، وصلاة الملائكة دعاء وتعظيم. وقال بعضهم: الصلاة من الله الرحمة، ومن غيره طلب الرحمة.
والحاصل أن الصلاة من الله تعالى الثناء عليه، والذكر في الملأ الأعلى، وهذا أخص من الرحمة، والصلاة من غير الله تبارك وتعالى هي دعاء الله تعالى أن يثني عليه في الملأ الأعلى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني