الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل ما يفضي إلى الفاحشة ولو بطريق غير مباشر ممنوع

السؤال

هل يجوز للفتاة المسلمة أن تجيب شابا عن سؤال يتعلق بالدراسة في مادة معينة في الجامعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلمي - أيتها الأخت الكريمة - أن الشارع في نهيه عن المفاسد لم يقصد نهيه على الأفعال الموصلة بنفسها إلى تلك المفاسد، وإنما قصد إلى كل وسيلة تفضي إليها بطريق غير مباشر، فمنعها أيضاً وإن كانت في ذاتها مباحة.
يقول الله تعالى: وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [الأنعام:108]. فقد نهى الله المؤمنين أن يسبوا أصنام المشركين، والسب في ذاته مباح بل مطلوب؛ لأنه تحقير لشأن المشركين، ولكن الله تعالى قد نهاهم عن ذلك لئلا يكون ذريعة إلى سب المولى سبحانه وهو من أكبر المفاسد.
ويقول سبحانه: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور:31]. فقد نهى النساء أن يضربن الأرض بأرجلهنَّ في مشيتهنَّ ليسمع الرجال صوت خلخالهنَّ؛ لأن هذا ذريعة إلى تطلع الرجال إليهنَّ فتتحرك فيهم الشهوة.
فيقاس عليه كل فعل يثير الفتنة، ونحن الآن في زمن مليء بالفتن والفساد.
وعلى ذلك، فلا ينبغي للفتاة أن تجيب شاباً عن سؤال في الدراسة أو غيره، وذلك من باب سد الذرائع، وحتى لا يكون وسيلة مفضية إلى الكلام معها والنظر إليها ومنها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني