الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القدوة مع دعوة المخالفين بعلم وحكمة

السؤال

لو تكرمت أريد أن أعرف ما هي الواجبات الدينية المفروضة علي، بحكم أنني أدرس في جامعة نصرانية، فيها الرهبان، والقسيسون. الحمد لله أنا محجبة، وأبذل جهدي في دراستي لعلي أكون سبباً في تحسين أحوال المسلمين بإذن الله.
كيف بإمكاني أن أدعوهم إلى الإسلام؟ وهل سأحاسب عنهم يوم القيامة؟ وما هي الواجبات الدينية المفروضة علي، إلى جانب معاملتهم بالحسنى؟
جزاك الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به هو أن تتركي الدراسة في تلك الجامعة، حرصا على دينك؛ ولئلا تتسرب إلى قلبك بعض شبهات القوم وتلبيساتهم من حيث لا تشعرين.

فإن كنت مضطرة إلى إكمال الدراسة في هذه الجامعة، فعليك أن تجتهدي في تعلم أحكام الشرع، وأن تحترزي ما أمكن من ضلالات هؤلاء القوم، وشبهاتهم، واعتصمي بحبل الله، وتمسكي بتعاليم الدين، وحافظي عليها، وعضي عليها بالنواجذ.

وإذا حصلت من العلم الشرعي ما تدفعين به الشبهات، وتردين به التشكيكات، فادعي إلى الإسلام بالحكمة، والموعظة الحسنة مبينة محاسن الإسلام، ومساوئ دين النصرانية، مستعينة على ذلك بالكتب المصنفة في هذا الباب، وهي كثيرة من أسهلها طرحا كتاب مناظرة بين الإسلام والنصرانية لمحمد جميل غازي رحمه الله.

وتحلي بمكارم الأخلاق من صدق الحديث، وأداء الأمانة ونحو ذلك لتكوني قدوة صالحة، ونموذجا يبين محاسن الإسلام، ولست مسؤولة، ولا محاسبة عن هؤلاء المشركين، إن أنت فعلت ما نصحناك به من دعوتهم بالحكمة، والموعظة الحسنة، بعد أن تكوني مؤهلة لدفع ما قد يوردونه من شبهات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني