الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يكون للإنسان الحق في النظر في الأدلة ومحاولة الترجيح؟

السؤال

سألتكم من قبل عن مؤهلات المفتي - وقد أجبتموني ولله الحمد -جزاكم الله خيرًا- و لدي سؤال هذه المرة وهو: متى يكون للإنسان الحق في النظر في أدلة العلماء في المسائل الخلافية ومحاولة الترجيح والأخذ بما ترجح عنده؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيمكن أن يقسم الناس إلى ثلاثة أصناف أو مراتب: عالم مجتهد، وطالب علم مميز، وعامي.

فالأول: متأهل للإفتاء بنفسه.

والثاني: عنده من العلم ما يطلع به على أقوال العلماء، وينظر في أدلتهم، ويميز بينها، ويعمل فيها بنوع ترجيح.

والثالث: مقلد لأهل العلم.

وبهذا يعرف أن طالب العلم الذي حاز منه نصيبًا يمكنه من التمييز هو الذي ينظر في أدلة العلماء في المسائل الخلافية، ويأخذ منها ما يراه راجحًا.

وملكة الترجيح هذه تعتمد على فهم قواعد اللغة، وقواعد الفقه، وأصوله.

وبالنسبة للمسائل التي يعتمد فيها الترجيح على تصحيح أسانيد الأدلة أو تضعيفها، فلا بد من الإلمام بقواعد علم الحديث، قال الدكتور عياض السلمي في أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله: أما طالبُ العلم القادر على التمييز بين الراجح والمرجوح: فإن تبيّن له رجحانُ أحد القولين أخذ به، وإلاّ قلَّد عالماً. اهـ. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 176655.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني