الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل ما يعين على صنع السجائر وترويجها حرام

السؤال

أنا شاب ملتزم جدا فوالدي يملك مصنع دخان فهل عملي محاسباً معه يحبط من عملي من صلاة وصوم وكل ما أفعله... ... وجزاكم كثيراً من الخيرات ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ريب أن الوسائل لها أحكام المقاصد وأن ما يوصل به إلى الحرام يكون مثله، وقد نص الفقهاء على حرمة بيع العنب لمن يتخذه خمراً لأن في ذلك إعانة له على منكره، والله سبحانه وتعالى يقول: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
والتدخين محرم كما هو مبين في الفتوى رقم:
1819.
وما حرم تناوله حرم بيعه وتصنيعه، وعليه فصناعة السجائر والاتجار بها أمران محرمان، ويدخل في هذه الحرمة كل من يعين على صناعتها، ويبيعها، وعليه فلا يجوز لك العمل في مصنع أبيك، ولو كنت مجرد محاسب؛ لما فيه من الإعانة على صنع المحرم وترويجه، وعليك بنصح والدك بأن يتقي الله، ويستبدل صناعة الدخان بغيرها من المنتجات النافعة، وأخبره أن ما عند الله من الرزق لا ينال بمعصية، وعملك في المصنع لا يحبط أعمالك الصالحة الأخرى لكنه يجلب لك سيئات، والإكثار من السيئات قد يرجح كفتها على كفة الحسنات فيهلك الإنسان، وفقنا الله وإياك لما فيه رضاه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني