الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط العلاقة الجنسية بين الزوجين البعيدين عن بعضهما

السؤال

أنا مسافر من حوالي ثلاث سنوات، وبعيد عن زوجتي لظروف العمل بالخارج، ولم أستطع النزول إليها، وبالتالى مقصر من ناحية العلاقة الجنسية، ولكن أقوم بعمل العلاقة عن طريق الكلام، واستخدام الكلام لتشبع شهوتها، وإدخال أشياء داخل المبهل للإحساس بالعملية الجنسية.
هل هذا حرام ويغضب الله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستمتاع بالكلام بين الزوجين جائز، بشرط الحذر من سماع غيرهما لهذا الكلام، أما الاستمناء باليد أو بإدخال المرأة شيئاً في فرجها؛ فهو حرام، وراجع الفتوى رقم : 204820.
لكن من صار حاله بين أمرين لا ثالث لهما، إما الاستمناء، وإما الوقوع في الزنا، فلا ريب في كون الاستمناء أخف من الزنا، وانظر الفتوى رقم : 203869.
واعلم أن من حق الزوجة على زوجها ألا يغيب عنها فوق ستة أشهر دون عذر، كما بيناه في الفتوى رقم : 10254.
والأولى للزوج بكل حال ألّا يطيل الغيبة عن زوجته، قال ابن عبد البر –رحمه الله- : " وفي هذا الحديث دليل على أن طول التغرب عن الأهل لغير حاجة وكيدة من دين أو دنيا لا يصلح ولا يجوز، وأن من انقضت حاجته لزمه الاستعجال إلى أهله الذين يمونهم ويقوتهم " التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد - (22 / 36)
وقال الشيخ عطية صقر –رحمه الله- : " ..فإني أيضا أنصح الزوج بألا يتمادى في البعد ، فإن الذي ينفقه حين يعود إليها في فترات قريبة سيوفر لها ولأولاده سعادة نفسية وعصمة خلقية لا توفرها المادة التي سافر من أجلها.." فتاوى دار الإفتاء المصرية - (10 / 5)
ومما يعين الزوجين على الصبر والتعفف في الغربة: الاعتصام بالله، والاستعانة به، والبعد عن مواطن الفتن، وكثرة الصوم مع حفظ السمع والبصر، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني