الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أفطر لغير عذر وتعمد عدم القضاء

السؤال

كنت أفطر في رمضان لعذر شرعي، لكنني كنت أتعمد عدم قضائه ولا أصلي بعض الأحيان؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما تعمدك عدم قضاء ما أفطرته في رمضان لعذر فيجب عليك أن تتوبي من ذلك، فإن قضاء رمضان يجب قبل دخول رمضان التالي، وعليك أن تقضي جميع تلك الأيام، فإنها دين في ذمتك لا تبرئين إلا بقضائها، لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.

وعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه حتى دخل رمضان التالي؛ إلا إن كنت جاهلة بحرمة التأخير فلا فدية عليك، وانظري الفتويين رقم: 123312، ورقم: 150761.

وأما ما تركته من الصلوات: فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى من هذا الذنب العظيم والمنكر الجسيم، وعليك في قول الجمهور أن تقضي جميع تلك الصلوات التي تعمدت تركها، وفي المسألة خلاف مبين في الفتوى رقم: 128781.

ولبيان كيفية القضاء تنظر الفتوى رقم: 70806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني