الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية تعويذ الغير من الشر والمكروه والشياطين

السؤال

هل يجوز أن أقرأ الأذكار، بنية أن ‏أحصن غيري بها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في الإتيان بالأدعية، والأذكار التي يتحصن بها، بنية تحصين الغير، ويكون ذلك من باب الرقية لهم، والتعويذ لهم، والدعاء لهم بظهر الغيب؛ لما في الحديث: دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل. رواه مسلم.
ومما ورد في الدعاء للغير من الأهل والأولاد.. وتعويذهم من الشر والمكروه، ما روى البخاري وغيره من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة، ويقول: هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق، وإسماعيل.

وفي مسند ابن راهويه عن ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ حسنا وحسينا: أعوذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة ـ ويقول: وكان أبوكما إبراهيم يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق. اهـ.

قال المحقق: د. عبد الغفور بن عبد الحق البلوشي: صحيح على شرط البخاري.

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يَدَع هؤلاء الدعوات حين يمسي، وحين يصبح: اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي.. رواه أحمد وصححه الألباني.
وكان يرقي بعض أصحابه فيقول: بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك. رواه مسلم.
وفي الحديث عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني