الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من طرق نصح الولد لأبويه العاصيين

السؤال

‏ شيخي الفاضل: أسأل الله أن ينفع ‏بكم الأمة. ‏
شيخي الفاضل: كيف أنصح والدي، ‏أو والدتي بترك معصية ما، أو ذنب ‏ما.
النصيحة، أو الكتب غير مجدية، ‏والنصيحة اللينة غير مجدية. لقد ‏تعودا على تلك الأشياء. فكيف ‏السبيل. أتعذب لمعرفتي بأن هناك ‏ذنبا ما يفعلانه، وأخشى عليهما.
‏ هل الأفضل أن يتفقد الشخص ‏عيوبه وذنوبه، ويدعو لهما فقط أم ‏ماذا؟ ‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالنصيحة في الأصل تكون بالكلام اللين، أو بالكتابة؛ إذ المقصود منها إصلاح حال المنصوح. فإذا وقعت بالكلام، أو بالكتابة فقد حصل المقصود.

وإن علمت أنه لا فائدة من نصيحتك لوالديك بالكلام، أو الكتابة ولم يكن ذنبهما خفيا، أو مما ينبغي ستره. فلك أن توسطي من أقاربك من له تأثير عليهما، فلعل نصحه أن يكون أكثر قبولا، واستجابة عندهما.

فإن تعذر ذلك، فاجتهدي في الدعاء لهما، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وقد فصلنا القول في أدب الاحتساب على الوالدين، وطريقة الإنكار عليهما في الفتوى رقم: 224710 ، والفتوى رقم: 18216 .
ولا يجوز التجسس، ومحاولة الاطلاع على عيوب الناس فكيف بالوالدين؛ وانظري الفتوى رقم: 30115 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني