الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التداوي عند أهل الكتاب

السؤال

ما حكم العلاج لدى طبيب مسيحي ماهر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ......وبعد:
الأصل في المسلم إذا احتاج إلى طبيب أن يبحث عن الطبيب المسلم الأمين الحاذق، فهذا إن وجد لا ينبغي العدول عنه فإن لم يوجد أو وجد وكان من الكفار من هو أعلم منه بمرضك فلا حرج عليك في الذهاب إليه والأصل في حل ذلك العمومات الواردة في النصوص ، في جواز التعامل مع أهل الكتاب فيما يتعلق بأمور المعاملات وغيرها مما لا يعتبر موالاة لهم ومحبة فيهم ومما يدخل في العمومات التداوي عندهم ولكن ينتبه إلى ما إذا أشار الطبيب المسيحي إلى ترك الصيام أو إلى الصلاة قاعداً فهذه أخبار متعلقة بالدين فينبغي عدم التسليم لأقواله مباشرة إلا إذا اتفق قوله وقول بعض الأطباء المسلمين ممن هم أدنى منه مستوى على ذلك . وعليك أخي المسلم إن كنت مبتلى بمرض بالإكثار من الدعاء الذي كان يدعو به سيدنا أيوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام : "ربّ إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ". والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني