الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في إعداد ميزانيات للشركات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأعمل محاسبا في مكتب للمحاسبة منذ 5 سنوات ولدينا عدد من الزبائن نقوم بإعداد ميزانياتهم سنويا لكن هناك من الزبائن من يطلب من صاحب المكتب إعداد ميزانية تقديرية لكي يقدمها الزبون إلى البنك كي يحصل على قرض بالطبع ربوي وصاحب العمل في غالب الأحيان يأمرني أنا بإعداد تلك الميزانية فهل بإعدادي للميزانية أكون قد شاركت في منح الزبون قرضاً ربوياً؟والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن عملك في هذا المكتب مباح في الأصل، ما لم يصحبه عمل محرم، فكل ميزانية تقوم بحسابها جائزة إلا إذا علمت أن طالبها سيستعين بها على عمل محرم، كاستجلاب قرض ربوي ونحوه، لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان المنهي عنهما في قوله تعالى: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
وبناء على ذلك؛ فإنه لا يجوز لك القيام بعمل هذه الميزانية وأمثالها، وعليك أن توضح الأمر لصاحب الشركة التي تعمل فيها، والشركة التي تطلب الميزانية، فإن ذلك من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أوجبه الله على الأمة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني