الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنالين بتربية أولاد زوجك ثواب الدنيا والآخرة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أخت متزوجة من رجل لديه أطفال من زوجة سابقة، وأقوم برعايتهم، فهل لي أجر على رعايتهم خصوصا ونحن نقيم في بلدة غير مسلمة، وجزاكم الله كل خير. ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هؤلاء الأطفال أصبحوا أمانة في يدك فاحرصي على حفظهم ورعايتهم وتربيتهم التربية السليمة وتنشئتهم على الإسلام.
ولا شك أنك إذا قمت بهذا العمل الكبير وأديت هذه الأمانة العظيمة أنك ستنالين على ذلك الخير الكثير والثواب الجزيل من عند الله تعالى الذي لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
وهؤلاء الأولاد سيكونون لك ذخرًا، وربما يكونون بجانبك في وقت تكونين فيه في أمس الحاجة إليهم؛ لأنهم لن ينسوا إحسانك إليهم في صغرهم.
أما الأجر الأعظم والثواب الأكبر فهو عند الله تعالى القائل في محكم كتاب: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [المؤمنون:8 - 11].
وإذا كان الإسلام قد جعل في كل كبدٍ رطبةٍ أجر، فلا شك أن الأجر يكون أعظم إذا كان الإحسان على الإنسان المسلم الصغير صاحب الرحم المحتاج، ويعظم الأجر إذا تمت تربية هؤلاء الأولاد على الإسلام، وخاصة أنهم ناشئون في بلد غير مسلم، ومجتمع غير مسلم.
نسأل الله تعالى لنا ولك العون والتوفيق.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني