الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يختلف علماء الحديث في الحكم باتصال الرواية كما يختلفون في الحكم على الرواة

السؤال

هل علماء الحديث يختلفون فقط في تجريح راوي أو تعديله، ولا يختلفون في اتصال الرواية أو تدليس الراوي؟ بمعنى إذا قال بعض المحدثين إن الحديث منقطع، فلن يقول آخر إنه موصول، وأنا أعني نفس الرواية، وليس أن يأتي به من طريق آخر موصول.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكما يختلف علماء الحديث في جرح وتعديل الرواة ، فكذلك يختلفون في اتصال الرواية.
جاء في كتاب أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء لماهر ياسين فحل المولى تحت عنوان (النوع الرابع من أنواع الانقطاع : الاختلاف في سماع الراوي): "وقد يختلف العلماء في اثبات سماع راو من شيخه أو نص سماعه منه ، و هذا الاختلاف يؤدي الى اختلافهم في إعلال الحديث أو عدم إعلاله ، فمن يثبت السماع يعده متصلا ، و من لا يثبت السماع يعده منقطعا، مما يؤدي إلى رد الحديث أو قبوله ؛ مما يحصل خلاف للفقهاء بسبب ذلك" اهـ
وكذلك يختلف العلماء بشأن التدليس ، وتتفاوت أنظارهم في مدى قبول أخبار المدلسين بحسب مراتبهم وبحسب مناهجهم في ذلك أيضا.
جاء في كتاب التخريج ودراسة الأسانيد لحاتم بن عارف الشريف " قد يختلف العلماء في الرواة من حيث ترتيبهم في مراتب التدليس وقبول عنعنتهم ، بل قد يختلف رأي الإمام الواحد...ثم إن لأهل العلم مناهج وأقوال مختلفة في قبول رواية المدلس" اهـ (بتصرف).

وبسط الكلام في ذلك لا يتسع له المقام هنا ، ويمكنك الاستزادة من ذلك بمراجعة كتب مصطلح الحديث. وانظر الفتوى رقم: 177169.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني