الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجوز مشاهدة أفلام الكاراتية التي تخلو من الأشياء المحرمة

السؤال

ماحكم الأفلام الأكشن ..
التي فيها ضرب وكاراتيه وإلخ ..
علما أنه لا يوجد فيها تقبيل أو ما شابه ذلك .. يعني ضرب ورشاشات ومطاردات.. وجزاكم الله خيرا يارب
وجعلها في ميزان حسناتكم اللهم آمين ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: لا بأس للمسلم أن يتعلم مثل هذه الرياضات التي تقوي بدنه بل هذا أمر مطلوب لعموم قوله تعالى : ( وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) [ الأنفال : 60 ] ولكن على المسلم إذا تعلم مثل هذه الرياضات أن لا يقصد بها أذى نفسه أو أذى إخوانه من المسلمين وإنما يكون قصده من ذلك الدفاع عن نفسه إذا اعتدي عليه. وينبغي لمن تعلم هذه التمارين أن يتنبه للتالي : 1 - عليه أن يتقى الله فيغض بصره عما لا يحل له النظر إليه. 2 - أن يحذر من مثل هذه الأفلام المذكورة في السؤال والتي فيها خلع لجلباب الحياء وتمزيق للأخلاق . 3 - أن يحذر أن يكتسب من مثل هذه الألعاب العنف والقسوة بحيث يتأثر بأخلاق القوم السيئة فيصبح إنساناً شريراً لا يؤمن منه لأنه ومن خلال تتبع بعض الباحثين للآثار المترتبة على مثل هذه النوعية من الأفلام فإن كثيراً من مشاهديها وخاصة من هم في سن الشباب تصبح عندهم نفس عدوانية . 4 - أن لا يصاحب هذه الأفلام شيء محرم ، كوجود نساء أو سماع موسيقي . والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني