الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هذه المسابقة من الميسر المحرم

السؤال

أقرأ الصفحة كلها من أولها إلى آخرها ... فهذه فرصة لا تعوض ... فقط 6 دولار تتحول إلى أكثر من 25000 دولار ... إنها والله تستحق ... فيكون ماربحته على أقل تقدير ( 25000- 6 = 24.994 دولار ) ... وأكثر!!! فماذا تنتظر ؟!!! .الآن حول 6 دولار إلى أكثر من 25000 دولار بسهولةس/ هل يجوز المشاركه في هذه المسابقة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز المشاركة في هذه المسابقة لأنها من الميسر الذي حرمه الله تعالى وقرنه بالخمر والأصنام والأزلام، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:90].
وعرَّف العلماء الميسر فقالوا: هو الذي لا يخلو الداخل فيه من أن يكون غانمًا إن أخذ، أو غارمًا إن أعطى.
وهذا الوصف ينطبق تمامًا على صوره هذه المسابقة المسؤول عنها، فالداخل فيها إما أن يخسر الستة الدولارات فيكون غارمًا، أو يربح خمسة وعشرين ألف دولار فيكون غانمًا.
وعليه؛ فالمشاركة فيها من الميسر الذي حرَّمه الله، وأجمع أهل العلم على تحريمه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني