الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة من تنزلق جبهته في السجود

السؤال

في الفتوى سؤال: 2501877.
قلتم لي إن الجبهة إن لم تستقر تبطل الصلاة، فأنا كانت جبهتي تستقر ثم تنزلق، أو تنزلق ثم تستقر، ولا أذكر أنها كانت تستمر في الانزلاق ، وإذا كان علي الإعادة فلا أعلم كم صلاة صليت عليها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطمأنينة واجبة في جميع أركان الصلاة الفعلية, وقد عرفها بعض أهل العلم بأنها سكون الأعضاء واستقرارها فترة من الزمن، وقدَرها بعض أهل العلم بمقدار قول: سبحان الله مرة واحدة ، وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 146923.

وعلى هذا؛ فإذا كانت جبهتك تستقر في السجود بمقدار فترة من الزمن , أو بمقدار قول " سبحان الله " مرة واحدة فهذا يكفيك, وصلاتك صحيحة.

وعلى افتراض أنك لم تكوني تأتين بما يجزئ في السجود , فصلاتك باطلة تجب إعادتها لترك ركن من أركانها , وإن لم تكوني ضابطة لعدد الصلوات الباطلة , فواصلي القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة , هذا مذهب الجمهور. وراجعي التفصيل في الفتوى رقم : 185313.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه من أهل العلم, بعدم لزوم القضاء في حق من ترك شرطا من شروط الصلاة جهلا, أو نسيانا, وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 125226. وعلى هذا القول، فصلواتك صحيحة, ولا إعادة عليك، ولكن الراجح مذهب الجمهور .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني