الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفعل البنت إذا كان سائر أهلها لا يصلون

السؤال

أنا بنت أعيش مع أمي، وأبي، وأخوي الاثنين، وأختي الكبيرة، ولا يصلي منهم أحد أبدًا، فأبي لا يصلي، وأمي تصلي كل فترة فرضين، وتقطع الصلاة، وإخوتي لا يصلون، وهم في سن صغيرة -ما بين 14و15 على الترتيب- ولا يسمعون كلامي، وأنا خائفة عليهم جدًّا، وأخاف أن يتوفاهم الله وهم على هذا، وأحرج أن أكلم أبي في هذا، وأخاف على نفسي أن تضعف وسط هذا الجو من عدم الالتزام، فقولوا لي: ماذا أفعل لهم؟ وما الطريقة التي أجعلهم بها يصلون -جزاكم الله خيرًا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ترك الصلاة من أكبر الذنوب، وأعظم الموبقات، بل هو كفر عند بعض أهل العلم، ولتنظر الفتوى رقم: 130853، وبه تعلمين أن والديك، وإخوتك على خطر عظيم إن لم يبادروا بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، فعليك أن تجتهدي في نصحهم، ولا يمنعك من ذلك حياء، ولا غيره، فإن الأمر جد خطير، والتمسي الأسلوب الأفضل لمناصحتهم كي لا ينفروا، واستعملي في ذلك ما أمكن من الوسائل الدعوية: من إسماعهم محاضرة حول الموضوع، أو إهداء مطويات، أو كتيبات صغيرة لهم تتحدث عن فضل الصلاة، وخطورة تركها.

وأما أنت فعليك أن تلزمي الجادة، ولا تتأثري بهذه البيئة، وابحثي عن صديقات ملتزمات، تعينك صحبتهن على طاعة الله تعالى، وتخرجين بمجالستهن من جو الغفلة، والإعراض هذا -نسأل الله لأهلك الهداية، ولنا ولك الثبات-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني