الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها

السؤال

أنا لم أكن أعرف أنه يجب الوضوء في حال إفرازات المرأة، وأخشى أن يكون هناك صلوات صليتها بدون وضوء بعدها، فماالذي يجب علي فعله؟ هل أعيد الصلوات؟ مع أنني لست مستيقنة كم عددها؟ ومتى؟ وربما تكون كثيرة، وهل يجب تنظيف الملابس من الإفرازات العادية للمرأة التي تخرج بدون سبب؟ مع العلم أنه إذا اتبعت هذا الشيء أخشى أنه سيكون كثير التغير؛ لأنه متكرر، ولكن ليس متواصلا فما العمل؟ ومتى يجب تغيير الملابس؟ هل إذا كثرت أم ماذا؟ أتمنى الإجابة بالتفصيل حتى لا أشك وأترك طريقا للوسوسة.
وأحلتموني إلى أسئلة لم أجد فيها الذي أريد.
الله يعافيكم ممكن توضحون لي بالتفصيل ما الحكم في هذه الحالة؟
وشكرا لكم على تعبكم معنا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت لا تتيقنين أنك صليت بعد نزول هذه الإفرازات دون أن تتوضئي فلا شيء عليك، فإن الأصل هو صحة صلاتك، والشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 120064.

وأما إن تيقنت يقينا جازما أنك صليت شيئا من الصلوات بغير وضوء من هذه الإفرازات ففي وجوب الإعادة عليك خلاف انظري لمعرفته الفتوى رقم: 125226.

ولبيان كيفية الإعادة حيث وجبت انظري الفتوى رقم: 70806.

ولا يجب تطهير البدن ولا الثياب من هذه الإفرازات العادية، فإن الراجح طهارتها كما بيناه في الفتوى رقم: 110928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني