الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من صامت عدة سنوات حال وجود الكدرة المتصلة بالدم

السؤال

كنت أجهل حكم اتصال الكدرة بالحيض وأنه يعتبر من الحيض، وكنت أطهر عندما لا أرى دما مع بقاء الكدرة، وبعد علمي بالحكم تحولت عادتي من 5 إلى 11 يوما، فهل علي كفارة فيما ما مضى من رمضانات قبل علمي بالحكم؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من العلماء من لا يعتبر الكدرة حيضا مطلقا، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وانظري الفتوى رقم: 117502

وهذا القول وإن كان خلاف المفتى به عندنا؛ إلا أن الأخذ بالقول المرجوح بعد وقوع الأمر وصعوبة التدارك مما سوغه كثير من العلماء، وانظري الفتوى رقم: 125010.

ولو قضيت تلك الأيام التي صمتها حال وجود الكدرة كان ذلك أحوط وأبرأ للذمة، فتحسبين مجموع الأيام التي صمتها والحال أنك حائض ثم تقضينها حسب استطاعتك، ولا كفارة عليك لجهلك بوجوب القضاء، وقد بينا في الفتوى رقم: 123312، أن الكفارة لا تجب على من جهل حرمة تأخير القضاء، فأولى ألا تجب على من جهل وجوب القضاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني