الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا يلزم من أخرت عدة رمضانات بسبب الحمل والرضاع؟

السؤال

عندما كنت حاملًا بابني البكر دخل عليّ شهر رمضان وأنا في شهري الأخير، فأفطرت للمشقة، ولم أقض ما فاتني من الصيام، حتى بلغ ابني أربع سنوات، فوضعت ابني الثاني، ودخل عليّ رمضان تلك السنة وأنا نفساء فأفطرت، وابني الأكبر يبلغ من العمر الآن سبع سنوات، والأصغر يبلغ أربع سنوات، فماذا عليّ أن أفعل فيما علي من أيام -جزاكم الله خيرًا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت أخرت القضاء في هذه السنوات لغير عذر، فعليك مع القضاء فدية طعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه، إلا إن كنت جاهلة بحرمة التأخير فلا فدية عليك، بل عليك القضاء فقط، كما سبقت الإشارة إليه في الفتوى رقم: 168021، وهذا بشأن كفارة التأخير.

ثم إننا ننبه إلى مسألة أخرى، وهي أن الحامل والمرضع إذا كان سبب فطر أي منهما الخوف على نفسها فقط، أو الخوف على نفسها وولدها، فعليها القضاء فقط، وليس عليها الإطعام، وأما إن كان سبب فطرها الخوف على الولد فقط، فجمهور العلماء أن عليها القضاء والإطعام، وراجعي الفتويين: 10224 - 212320.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني