الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع الجمع والقصر للأسير

السؤال

كيف يُصلي الأسير في المعتقل قصراً وجمعاً أم قصراً فقط أم كل صلاة على حدة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأسير إن كان مقيماً فإنه يتم، وإن كان مسافراً أو سافر الأعداء به فله أن يقصر وإن طال أسره.
قال الحطاب في مواهب الجليل: وفي الموطأ: سئل مالك عن صلاة الأسير، فقال مثل صلاة المقيم. انتهى
هذا في الأسير المقيم. قال في المدونة: ( ويتم الأسير بدار الحرب إلا أن يُسَافَر به فيقصر. ) انتهى
أما بالنسبة للجمع، فإن كان مقيماً فليس له أن يجمع إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، كأن يضيق عليه سجانوه بمنع الماء، فله والحالة هذه أن يجمع على ألا يتخذ ذلك عادة، فيحرص قدر استطاعته على أن يصلي الصلوات في وقتها، وأما إن كان مسافراً فيجوز له أن يجمع كما يجوز له أن يقصر.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني