الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى: إن الإيمان ليأرز إلى المدينة.

السؤال

ما معنى: إن الإيمان ليأرز إلى المدينة؟ وما هو رقم المرجع؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن معني يأرز: ينضم إليها، ويجتمع بعضه إلى بعض، فقد جاء في شرح صحيح البخاري لابن بطال: قال المهلب: فيه أن المدينة لا يأتيها إلا المؤمن، وإنما يسوقه إليها إيمانه ومحبته في النبي صلى الله عليه وسلم، فكأن الإيمان يرجع إليها كما خرج منها أولا، ومنها ينتشر كانتشار الحية من جحرها، ثم إذا راعها شيء رجعت إلى جحرها، فكذلك الإيمان لما دخلته الدواخل لم يقصد المدينة إلا مؤمن صحيح الإيمان، وقال أبو عبيد: قال الأصمعي: قوله: يأرز ـ يعني ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض، قال الأصمعي: وأخبرني عيسى بن عمر، عن الأسود الديلي أنه قال: إن فلانًا إذا سئل أرز وإذا دُعي اهتز، قال أبو عبيد: يعني: إذا سئل المعروف تضام، وإذا دعي إلى طعام وغيره مما يناله اهتز لذلك. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني