الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثلاث عقوبات لتارك الجمعة دون عذر

السؤال

أعمل بنظام المناوبة ويوم الجمعة أداوم من الساعه6 صباحاً وحتى 6 مساءاً مما أضيع معه صلاة الجمعة فهل هذا يجوز علما أني يمكن أن أتنازل عن عمل الجمعة لأنه أجر إضافي وهل إذا رفضت الأجر الإضافي أكون رفضت نعمة الله ؟ وجزاكم الله خيراً...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز لك ترك الجمعة لأجل هذا العمل مع إمكانية تركه بلا ضرر يعود عليك.
واعلم أن صلاة الجمعة أمرها عظيم، والتخلف عنها لغير عذر شرعي جرم جسيم، ففي صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين.
وفي المسند والسنن أنه صلى الله عليه وسلم قال: من ترك ثلاث جمع تهاوناً من غير عذر طبع الله تبارك وتعالى على قلبه.
واعلم أن الله تعالى أمر المؤمنين بترك البيع والشراء والتكسب عند سماع النداء لصلاة الجمعة، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الجمعة:9].
فتركهم للبيع الحلال في تلك الساعة واجب عليهم، وليس رفضاً لنعمة الله كما توهمت.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني