الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من لا ترتدي الحجاب

السؤال

إذا لم أقم بارتداء الحجاب، فهل سأدخل النار مع العلم أنني أصلي التراويح في رمضان والتهجد وأكثر من قراءة القرآن؟ وهل يمكن أن لا أتحجب لأنني عندما أرتديه أشعر بضيق؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا خلاف بين العلماء في وجوب الحجاب، وإنما اختلفوا في صفته، قال ابن حزم: اتفقوا على أن شعر الحرة وجسمها حاشا وجهها ويدها عورة، واختلفوا في الوجه واليدين حتى أظفارهما أعورة هي أم لا.

وجاء في الموسوعة الفقهية: اتفق الفقهاء على وجوب حجب عورة المرأة والرجل البالغين بسترها عن نظر الغير الذي لا يحل له النظر إليها، وعورة المرأة التي يجب عليها حجبها عن الأجنبي هي في الجملة جميع جسدها عدا الوجه والكفين.

وجاء فيها أيضا: اتفق الفقهاء على أن الأذن في المرأة من العورة، ولا يجوز إظهارها للأجنبي.

وراجعي للفائدة لفتوى رقم: 5561.

وتارك الواجب، يقال فيه: آثم، أو مستحق للعقاب، وقد يعفو الله عنه، فلا يلزم دخول النار بكل ذنب، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 26387، 39004، 241225.

والسعادة هي في التمسك بالشرع، ولو شعرت بالضيق أول الأمر، وانظري الفتوى رقم: 180139.

ونسأل الله أن يتقبل أعمالك الصالحة، وأن يهديك إلى أرشد الأمر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني