الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المشي والصلاة على مكان به رائحة بول

السؤال

قبل فترة زارانا أقربائي، وبعضهم مصاب بمرض التبول أثناء النوم، فكانوا عندما يستيقظون من النوم يبدلون ملابسهم ولا يغسلون فرشهم، فما حكم نجاستهم؟ وقبل فترة كنت أصلي بالغرفة التي ناموا بها، فشممت رائحة بول، وعرفت أن الأرض نجسة، فما حكم نجاسة الأرض في المذاهب الأربعة؟ مع العلم أنني صليت ومشيت في الغرفة مرات عدة، ونام على الفرش أقرباء آخرون، ولا أريد أن أغسل الفرش والأرض. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت غير متيقن من وجود النجاسة، فلا شيء عليك، لأن الأصل الطهارة، فلا ينتقل عنه إلا بدليل، وكذا عند الشك في انتقال النجاسة لا يحكم بانتقالها، لأن الأصل الطهارة فلا ينتقل عنها إلا بيقين، فما لم تتيقن أنك لمست الموضع المتنجس ورجلك مبتلة أو يدك أو غيرهما مما لامس الموضع المتنجس، فلا تنتقل النجاسة، وانظر الفتوى رقم: 36542.

بل ذهب بعض أهل العلم إلى أن البول إذا جف لم ينتقل حكم النجاسة إلى ما لامسه من رطب أو مبتل، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 45775.

وقد بينا في الفتوى رقم: 155409، كيفية تطهير الفرش.

وبينا في الفتاوى التالية أرقامها: 116329، 117811، 154941، أحوال انتقال النجاسة من جسم لآخر.

ثم إنه لا يبعد أن تكون مصابا بشيء من الوسوسة، ومن ثم فنحن ننصحك بطرح الوساوس والإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني