الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مبادلة الهاتف مع شخص يستعمله في أمور محرمة

السؤال

جزاكم الله خيرا.‏
‏ عندي سؤال: كما تعلمون انتشرت ‏الهواتف الذكية انتشارا كبيرا، ‏وتستخدم في أغراض مباحة، ‏وأغراض محرمة. وكان لدي هاتف ‏ذكي، ولأختي هاتف ذكي، فقمنا ‏بتبادل الهاتفين دون دفع الفرق، عن ‏رضا من الطرفين، لكن المشكلة أن ‏أختي أحيانا تستعمله في أغراض ‏محرمة، وأخرى مباحة. وكنت خائفا من ‏أن تستعمله في أغراض محرمة، ‏فأكون دالا على شر، فطلبت منها أن ‏لا تستخدمه في سماع الأغاني، وهذه ‏الأمور، فقالت: لا تخف على أساس ‏قول موافقة، لكن بعد التبادل، وضعت ‏أغاني كنغمة، وهذه الاستخدامات، ‏فتكلمت معها على ما اتفقنا عليه من ‏البداية.‏
‏ فهل علي شيء، علما بأن استخدامها ‏للهاتف الجديد هو نفس استخدامها ‏للهاتف القديم، أي أن المبادلة لم يكن ‏لها أثر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فنرجو أن لا إثم عليك فيما ذكرت؛ لأنك لم تكن سببا في فعلها لتلك المعصية بعد أن لم تكن؛ وانظر الفتوى رقم: 263827 عن حكم شراء هواتف للغير إذا كان بها نغمات موسيقية.
وينبغي لك أن تجتهد في نصح أختك برفق ولين، وتذكرها بخطورة المعصية، وعاقبتها في الدنيا والآخرة، ويمكنك أن تطلعها على الفتوى رقم: 162939 عن النغمات الموسيقية في الهاتف، والفتوى رقم: 32003 عن نغمات الجوال - رؤية شرعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني