الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعاطي المخدرات...الأسباب والعلاج

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمأنا فتاة عمري 27 سنة والدي متوفى وأعيش مع إخوتي وأقوم حالياً بتربيتهم وأحاول قدر المستطاع أن أعرفهم أمور دينهم ولكن عندنا مشكلة ولا أستطيع علاجها وهي أن أحد إخوتي يأخذ مخدرات وحاولت معه كثيراً ولكن لم أستطع منعه من هذا للأسف وحولت وفكرت في أن أبعثه إلى العمرة في شهر رمضان ولكن مع الأسف لم أستطع بسبب الأحوال المادية عندي أرجوكم المساعدة . وهل تربيتي لإخوتي فيه أجر. وشكراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فشكر الله لك رعايتك لإخوتك والقيام بحقوقهم ونسأل الله لك التوفيق والإعانة، ولا شك أن لك أجراً عظيماً في تربية هؤلاء، ففي الحديث: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا. وأشار بإصبعه السبابة والوسطى. رواه البخاري.
وأما ما ذكرتيه عن أخيك الذي ابتلي بتعاطي المخدرات، فلعلاجه ينبغي أن تنظري في الأسباب التي أدت به إلى تعاطي المخدرات ثم تسعي لإزالتها، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك: الفراغ والصحبة السيئة والإعلام السيء والبيئة التي يعيش فيها، فعليك أن تسدي عليه هذه الأبواب فلا تجعلي له فرصة للفراغ، واشغلي وقته بالمفيد النافع، وأبعديه عن رفقة السوء، وحاولي إحاطته برفقه صالحة تعينه على الخير وتذكره به، وأبدليه عن الإعلام الفاسد بإعلام صالح يحثه على الفضيلة، وينهاه عن الرذيلة من أشرطة فيديو أو كاسيت مفيدة، وكذا الصحف والمجلات الإسلامية، واشتري له الرسائل التي تروي قصص التائبين من المخدرات والعائدين إلى الله تعالى، وإن كنت في بلد به لجان خير لمكافحة المخدرات فاجعليه يتصل بهم أو اطلبي منهم أن يتصلوا به، ونسأل الله أن يعينك ويوفقك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني