الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأخذ السارق بسرقته أكثر مما كتب له؟

السؤال

هل السارق يأخذ بسرقته أكبر من حقه ومما كتب له؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن السارق لا يأخذ بسرقته أكبر من حقه المقدر المكتوب له، وهذا مما يجب الإيمان به، قال الطحاوي: وكل شيء يجري بتقدير الله ومشيئته، ومشيئته تنفذ، لا مشيئة للعباد إلا ما شاء، فما شاء لهم كان، وما لم يشأ لم يكن، لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره.

والإيمان بالقدر يشتمل على أربع مراتب:

1ـ الإيمان بعلم الله القديم.

2ـ الإيمان بكتابة ذلك في اللوح المحفوظ.

3ـ الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة.

4ـ الإيمان بإيجاد الله لكل المخلوقات، وأنه الخالق، وكل ما سواه مخلوق.

وهذا مما يحتاج إليه المسلم في عقيدة القضاء والقدر. وقد ذم الشارع الحكيم استعجال رزقه بوسيلة محرمة، ففي الحديث: ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته. رواه ابن مردويه، وحسنه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني