الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بين المقالات الإسلامية والقصص الخيالية

السؤال

أنا فتاة أسعى لمرضاة الله وكذلك خائفة من فتن الحياة وخاصة إني كإنسانه لم تخل حياتي من المعاصي لذلك أسعى بجد للقرب من الله ولذلك أخترت أن أدرس الدراسات الإسلامية ولكن أثناء التوجيه الجامعي لم أوفق للدراسة فيها وقد تم توجيه إلى شعبة أخرى وهي أدبية ووجدت عندي موهبة كتابة القصة والخواطر وأنا خائفة جدا لأني عندما أبدأ في الكتابة أحس أنه أولى أن أكتب مقالة إسلامية أو كتاباً عن الإسلام أحسن من رواية خيالية فما رأيكم في الصراع الذي أعيشه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يثبتك على الهدى والدين، واعلمي أيتها الأخت أن المسلم يمكنه خدمة دينه والدعوة إلى الله تعالى من أي موقع كان فيه، وحيثما حل وارتحل، فذاك نبي الله يوسف عليه السلام يدعو إلى الله تعالى وهو في حبسه وسجنه حيث قال لمن دخل معه السجن: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ* مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [يوسف:39-40].
وكتابة القصص المؤثرة مما ثبت انتفاع الناس بها، واستفادتهم منها، ولمعرفة حكم كتابة القصص الخيالية، تنظر الفتوى رقم:
13278.
ولا تعارض بين كتابة القصص وبين كتابة المقالات الإسلامية، بل ينبغي أن تجمعي بين الأمرين؛ إلا أننا ننبهك إلى أن المسلم مطالب بالتثبت في الكلام عن أحكام الدين حتى لا يقول على الله بغير علم، وطريق السلامة من ذلك أن يعرض الإنسان ما كتب على عالم راسخ في العلم ليقوِّم له ما كتب ويبدي له الملاحظات.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني