الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرد على شبهة النصارى في ادعائهم لبنوة عيسى عليه السلام

السؤال

جزاكم الله عنا، وعن المسلمين خير ‏الجزاء، وبارك الله فيكم، وفي ‏موقعكم المبارك.
أسأل الله العظيم أن ‏يجزيكم خيرا، وأن يأجركم عليه ‏أفضل مما تحتسبون. اللهم آمين.‏
كيف نرد على شبهة النصارى التي ‏يتعللون بها لبنوة المسيح، بأنه من ‏روح الله. واحتجوا بقول الله تعالى: ‏فإذا سويته ونفخت فيه من روحي. ‏وقوله: فنفخنا فيها من روحنا. ‏وعليه إذن فالبشر جميعا أبناء الله؟!
‏وأرجو إلقاء الضوء على هذه الآية ‏الكريمة. وهل الروح التي فينا يصح ‏أن نقول مجتزأة من روح الله؛ ‏لقوله: ونفخت فيه من روحي؟ ‏وكيف تكون من روح الله ونطلق ‏عليها أنها مخلوقة؟ ‏
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الروح مخلوق من مخلوقات الله، وليست جزءا منه، وقد نسبت إليه سبحانه في بعض النصوص تشريفا، وتعظيما لشأنها: كقوله تعالى: وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي {الحجر:29}.

ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 25702.
وقد تقدم في الفتوى رقم: 118336، بيان معنى قوله تعالى: وَرُوحٌ مِنْهُ {النساء:171}. وبينا فيها وجه إضافته إلى الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني