الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أرضعتني أختي الكبيرة مع ابنتها والتي تكبرني بسنة تقريبا ... ومع مرور الزمن أيضا أرضعت بنت ابنتها التي رضعت معي .. والآن وقد كبرنا وصار لي أبناء وبنات . هل يجوز لأبنائي أو بناتي الزواج من أبناء أو بنات بنت أختي والتي هي أختي بالرضاعة؟ أفيدوني وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كانت أختك أرضعتك خمس رضعات، وأنت في الحولين، فهي أم لك من الرضاعة، وجميع أبنائها وبناتها إخوة لك من الرضاع، كما أنك خال لهم من النسب.
وليس لأحد من أبنائك أن يتزوج من بناتها لأنهن عمات لهم من الرضاعة، وكذلك أبناؤها أعمام لبناتك من الرضاعة.
وحيث إن أختك المذكورة قد أرضعت بنت ابنتها، فهذه البنت أخت لك من الرضاعة، وهي عمة لأولادك وبناتك، فلا يحل لأحد من أبنائك نكاحها، لكن يحل لهم الزواج من بناتها وأولادها، لأنهم أبناء عمتهم من الرضاع وإن وجد لهذه البنت أخوات لم يرضعن معك، فلا حرج على أبنائك في الزواج منهن.
والأصل في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. متفق عليه
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني