الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تقابل قطيعة أخيك بمثلها

السؤال

هل تجوز مقاطعة هذا الأخ؟ منذ صغري يأمرني بخدمته، وهو قادر على خدمة نفسه، وإذا رفضت يقاطعني ولا يكلمني، ومن الأشياء التي يأمرني بها أن أكوي له ملابسه، كما يأمرني بالنزول لشراء الأشياء المخصوصة له، وأنا لا أحب أن أخدم شخصا قادرا على خدمة نفسه وعمري 16، وعمره عشرون، فلماذا يقاطعني إذا قلت لا؟ وماذا أفعل؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تجب عليك خدمة أخيك ولا فعل ما يأمرك به من كي ثيابه وشراء أغراضه ونحو ذلك، ولو فعلت ذلك برا به وإحسانا إليه وتأدبا معه، لكونه أكبر منك، فذلك فعل حسن تؤجر عليه ـ إن شاء الله ـ وليس له أن يقاطعك إذا رفضت فعل ما يأمرك به، لأنك لم تتعد حدود الله تعالى ولم ترتكب إثما، فإن قاطعك والحال هذه، فلا تقاطعه، بل سلم عليه إذا لقيته لئلا تكون هاجرا له، فلا تقاطعه ما دمت تستطيع صلته، وإن قاطعك هو فالتبعة والإثم عليه لا عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني