الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاقتباس من المواقع والمنتديات دون إذنهم

السؤال

لدى منتدى مجاني، ومعظم مواضيعه منقولة من منتديات ومواقع أخرى، وهو منتدى إسلامي، ولكنني لم أستأذن من نقلي لشيء من المنتديات، لأن المنتديات لم تضع عبارات فيها بعدم النقل أو غيره، فماذا يجب علي أن أفعل؟ وهل ما فعلته فيه إثم أو غيره؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 113475، وتوابعها جواز الاقتباس من بعض المنتديات، بشرط العزو إلى المنتدى، فإن هذا من الأمانة العلمية، وقد قيل: بركة العلم عزوه إلى قائله.

وجاء في مواهب الجليل في شرح مختصر خليل: وقد ذكر ابن جماعة الشافعي في منسكه الكبير أنه صح عن سفيان الثوري أنه قال: إن نسبة الفائدة إلى مفيدها من الصدق في العلم وشكره، وإن السكوت عن ذلك من الكذب في العلم وكفره. اهـ

قال النووي ـ رحمه الله ـ في بستان العارفين: ومن النصيحة أن تضاف الفائدة التي تستغرب إلى قائلها، فمن فعل ذلك بورك له في علمه وحاله، ومن أوهم ذلك، وأوهم فيما يأخذه من كلام غيره أنه له فهو جدير أن لا ينتفع بعلمه، ولا يبارك له في حال، ولم يزل أهل العلم والفضل على إضافة الفوائد إلى قائلها، نسأل الله تعالى التوفيق لذلك دائما. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني