الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلام المرأة مع الأجانب لمجرد الرغبة معصية

السؤال

أعاني من مشكلة وهي الرغبة في التحدث مع أي رجل ولا أجد لها حلا. فماذا أفعل؟ خصوصا بعد ما تركني خطيبي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تسترسل في الحديث مع الرجال الأجانب، وإنما تقتصر إن دعت الحاجة إلى التحدث معهم على الحاجة التي لا بد منها، وتحذر من الخضوع بالقول حتى لا يطمع فيها ضعاف النفوس، ومرضى القلوب، قال تعالى: ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً ) [الأحزاب:32] والكلام مع الأجانب لمجرد الرغبة يعد من الإثم الذي يجب على المسلم أن يبتعد عنه، والحرام الذي يجب أن ينتهي عنه.
والذي أنصح به السائلة الكريمة أن تتقي الله تعالى، وتحذر من مخالطة الرجال الأجانب والتحدث معهم لغير ضرورة، حتى وإن احتاجت إلى ذلك فينبغي لها أن تنيب غيرها للتحدث معهم في حاجتها، حتى تسد عنها هذا الباب، وتقنع نفسها بأنه لا سبيل إليه حتى تعود لطبيعتها..
ويجب عليها أن تحافظ على نفسها في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن والمغريات، ورق فيه الدين، وقل الحياء..
ولتستعن بالله تعالى في كل أمورها ولتسأله العون والتيسير، قال الله تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً ) [الطلاق: 4]
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني