الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض الأم للخطيبة ورغبة الابن الشديدة..الحل

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين أبدأ رسالتي هذه بالسؤال التالي اسمحو لي حضرة الشيخ إذا أطلت عليكم السؤال الذي هو كالتالي: أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة ومقبل على الزواج حيث إنني اخترت شريكة حياتي بنفسي وانتقيتها حسب المواصفات التي أريدها أنا ومشكلتي تكمن في أن والدتي أبت أن تزوجني من هذه الفتاة لا لشيء إلا أنها لم تعجبها لعلمكم حضرة الشيخ أن الفتاة تتوفر فيها كل الصفات الحميدة حيث أنها تصلي وأنها من عائلة محافظة إلى آخره، مشكلتي الآن هي أنني لا أريد الاستغناء عن هذه الفتاة لأنني أحبها. كما أنني لا أريد عصيان والدتي التي لم أعص لها أمراً منذ صغري؟ وبارك الله فيكم وجزاكم الله عني خيراً.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كانت الفتاة المخطوبة على خلق ودين وصلاح، وكانت الأم ترفضها لصلاحها واستقامتها، فإنك تنصح أمك، وتبذل الجهد في إقناعها، فإن أبت فلك أن تتزوج بها مع مواصلتك برك لأمك والإحسان إليها، ولا يحملنك غضب أمك على أن تهجرها وتقاطعها، فإن ذلك لا يجوز.
وإن كانت الأم ترفض الفتاة لا لأجل صلاحها، وإنما لسبب آخر، فننصحك بطاعة أمك، فإن الخير في طاعتها، وإذا تركت هذه المرأة التي تحبها طاعة لأمك وخوفاً من عقوقها، فاعلم أن الله تعالى سيعوضك بخير منها إن شاء الله، فإن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ففي الحديث الذي خرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يارسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك.
وانظر الفتوى رقم:
6563.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني