الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط جواز عمل المرأة مضيفة في الطائرة

السؤال

أنا مؤهلة لوظيفة مضيفة جوية، فما حكم الشرع في طبيعة العمل في السفر من بلد لآخر، وربما يكون السفر داخل البلد، مع العلم أنني ـ إن شاء الله وبفضل الله ـ سيتاح لي أن أكون بحجابي ومن غير ميك اب وألبس جيبة، ولا بد أن أعمل 5 رحلات لأحصل على الرخصة للضيافة الجوية، وبعدها يمكن أن أتحول إلى خطوط أرضية، لأن الرخصة ستخول لي العمل بالخطوط الأرضية؟ فهل هذا جائز؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 163467، جواز عمل المرأة في الخطوط الجوية كمضيفة، بشرط التزام الضوابط الشرعية كالحجاب، وعدم السفر بغير محرم، وعدم الخلوة والاختلاط المحرم، وعدم تقديم خمور أو أمور محرمة...

فلو فرض أنه يُمكنك العمل كمضيفة، وأن تصطحبي محرمك خلال الرحلات الخمس، مع تجنب ما ذكر من المحرمات جاز ذلك لك، وإلا لم يجز، ولا يخفى استحالة توفر ما ذكر من الشروط، وبالتالي يكون عملك المذكور غير جائز.

ونسأل الله أن يعينك على عمل سالم من الشبهات، والمحرمات، ونذكرك بالقاعدة أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه، وراجعي الفتوى رقم: 161163.

وقد جاء في مسند الإمام أحمد بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئا لله عز و جل إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه. وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني