الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا خير في عمل يشغل عن الصلاة

السؤال

أنا في أمريكا أعمل عملاً لا يوجد فيه وقت وأنا مقصر في الصلاة ، فماذا أفعل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالصلاة ركن عظيم من أركان الإسلام من تركها فهو كافر، وقد توعد الله تاركيها والمتكاسلين عنها والمفرطين فيها بأليم العقاب وشديد العذاب، فقال عز وجل: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً [مريم:59]. والغي واد في جهنم
وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون4-5].
وشرع الله تعالى الصلاة في جماعة، لتكون دافعاً للمسلم على أدائها في أول وقتها، والحرص على القيام بها، ولا تسقط الصلاة عن المسلم بحال من الأحوال سواء كان مسافراً أم مقيماً، صحيحاً أم مريضاً.
وبناء على هذا؛ فالواجب على الأخ السائل الحرص على الصلاة في أوقاتها والمداومة على ذلك، قال الله عز وجل: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر:99]. واليقين هو الموت.
أما بالنسبة للعمل الذي يشغلك عن الصلاة فلا خير فيه، والواجب عليك تركه والبحث عن غيره لتتمكن فيه من أداء الصلاة في أوقاتها.
والله نسأل أن يوفقك لما يحب ويرضى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني