الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحل القرض الربوي ولو أمر الوالد

السؤال

لي أخ يصغرني سناً وكان قد أعجزته الديون ولم يتمكن من الزواج لأسباب مادية فطلب مني والديّ مساعدته ولكن لم أستطع مساعدته لضيق الحال ولكن والدي ألحا علي أن أتقدم بطلب قرض من البنك فامتنعت وحاولت أن أفهمهما أن القرض ربا لكن والدي كان يظن أنني أتهرب من مساعدة أخي فغضب مني ووصفني بالأناني مما أثار نفسي وجعلني أسارع في تقديم الطلب وكنت أعلم أن هناك طرقا أخرى تخرج من الربا يمكن اتباعها إلا أن القرض كان بالنسبه لي الوسيله الأنجح للخروج بأخي وبنفسي من الضائقه الماليه خاصه وأن علي أقساط متأخره لآخرين مما دفعني لاختيار القرض حتى يفى بحاجتي وأخي وسؤالي لكم أدامكم الله هل علي من إثم رغم أنني ويعلم الله أنني لم أفعل إلا تحت ضغط وإلحاح من والدي ووالدتي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الاقتراض بالربا من كبائر الذنوب التي جاء بتحريمها الكتاب والسنة وانعقد عليه إجماع الأمة، ولا يحل لأحد أن يأمر أحداً به، كما لا يجوز لأحد أن يطيع أحداً فيه، ولو كان الأب أو الأم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. رواه البخاري.
وقد تبين لنا من كلام الأخ السائل، أنه لا ضرورة له في التعامل مع البنوك الربوية، حيث كان يمكنه الحصول على المال من طريق آخر غير ربوي -كما ذكر- كما أن زواج أخيه يمكن تأجيله إلى حين ميسرة، والواجب على الأخ السائل وأبيه وأخيه أن يتوبوا إلى الله تعالى، بالندم على ما فات والعزم على عدم العودة إليه أبداً، وإن تمكنوا من تعجيل سداد بقية المبلغ المقترض، فعليهم بالمسارعة في ذلك، قطعاً لهذا التعامل وتخلصاً من الفوائد المترتبة على مدة القرض، ولمزيد من الفائدة، راجع الفتويين التاليتين:
19021 -
7729.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني