الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء دين الوالد المتوفى أم الزواج

السؤال

السلام عليكمأنا شاب أدرس في بلاد الكفر، أمضيت 5 سنوات من الدراسة والآن أتيح لي الزواج، يبقى لي 3 سنوات دراسة، والدي توفي ( رحمة الله عليه) قبل 5 سنوات وكان عليه قرض للبنك العقاري، فما الواجب علي؟؟ وما هو الأولى ؟؟؟ الزواج أم سداد الدين ؟؟ أفتوني جزاكم الله خيراً...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا أمكنك الجمع بين الأمرين فهو أولى، وإن لم تتمكن من ذلك فلا يجب عليك تسديد دين والدك من مالك إلا من باب الإحسان، ولا حرج عليك في أن تتزوج وتحصن نفسك بل قد يجب عليك ذلك إن كان تأخير الزواج ضررا على دينك وعفتك، أما إن لم تخش العنت إذا أخرت الزواج وأردت أن تسدد دين أبيك براً به فهو الأولى بك، وأنت مأجور على ذلك.
وننبه السائل الكريم إلى أنه إذا كان الدين المذكور قد أضيفت إليه فوائد ربوية فلا يلزمك قضاؤها عن والدك، بل لا يجوز أداؤها عنه إن تمكنت من ذلك لأنها غير مشروعة، وإنما يقضى عنه أصل الدين أو ما تبقى منه.
هذا إذا ما كان الولد يريد تسديد دين أبيه من ماله الخاص.
أما إن كان مما تركه أبوه بعد موته فلا يجوز له أن يتزوج منه ولا أن يأخذ منه هو ولا غيره من الورثة حتى يقضى دين الميت أولاً، لأن قضاء دين الميت مقدم على تقسيم المال على الوارثين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني