الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تزكي من لم تؤد زكاة مالها مدة عشرين سنة

السؤال

لم أفهم الفتوى رقم: 121528 ‏
لدي مبلغ 100.000 ريال سعودي، ‏ولم أدفع زكاة هذا المال لمدة 20 سنة ‏وأكثر. فكيف أدفع زكاة هذا المال: ‏هل أدفعها مرة واحدة، في يوم واحد، ‏عن كل تلك السنوات، أم أدفعها على ‏دفعات كل يوم، أو كل سنة؟
‏ أريد جوابا مفصلا.‏
‏ وكيف أحسب الزكاة بالتفصيل، مع ‏العلم أني لست موظفة، ولا يزيد ‏رأس المال السابق أبدا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا شك أن المائة ألف بالغة النصاب، وإذا لم تؤد زكاتها لعشرين سنة أو أكثر، لزمك الآن إخراج زكاتها فورا، دفعة واحدة، عن كل تلك السنين، ولا يجوز لك أن تخرجيها على دفعات، ومقدار الزكاة عن كل سنة: ألفان وخمسمائة ريال، فتكون زكاة العشرين سنة خمسين ألفا، وهذا على القول بأن الزكاة تتعلق بالذمة، وهو أحد قولي العلماء وهو الأحوط.
وأما على القول بأن الزكاة تتعلق بالمال، فإنك تزكين كالتالي:
1) في السنة الأولى تزكين المائة ألف ( 100.000 ) ، وزكاتها ألفان وخمسمائة ( 2.500 ) ، ثم تخصمين هذا المبلغ من المائة ألف، فيبقى سبعة وتسعون ألفا وخمسمائة ( 97.500 ) .
2) السنة الثانية تزكين المبلغ السابق ( 97.500 ) ، وزكاتها ألفان وأربعمائة، وسبعة وثلاثون ريالا ونصف الريال ( 2.437.5 ) ثم تخصمين هذا المبلغ من رأس المال، فيبقى خمسة وتسعون ألفا، واثنان وستون ريالا ونصف الريال ( 95.062.5 ) .
3) السنة الثالثة تزكين المبلغ السابق ( 95.062.5 ) ، وزكاتها ألفان وثلاثمائة وستة وسبعون ريال، وستة وخمسون هللة تقريبا ( 2.376.5 ) ... إلخ.

وهكذا تفعلين لمعرفة زكاة كل سنة، لمدة عشرين سنة، تخصمين زكاة كل سنة من رأس مالها، وتزكين الباقي عن السنة التي تليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني