الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصوير وبيع المحاضرات الجامعية

السؤال

أملك مكتبة مقابلة لمعهد تعليمي خاص ومن خلال الطلبة أحصل على المادة العلمية التي تدرس بالمعهد، فأحيانا أعيد تصوير المحاضرات والتي أحتقظ بنسخة منها عندي لبيعها بمعرفتي لطلاب آخرين وفي وقت معين من السنة يدرس الطلاب من خلال مجموعات تقوية بمقابل مادي يدفع للمعهد نفسه فأحصل أنا على المادة العلمية وأعيد صياغتها بطريقة منظمة ثم أبيعها للطلبة المشتركين وغير المشتركين في هذه المجموعات هل هذا حلال أم حرام من حيث بيع مادة علمية للغير دون الحصول على موافقة مدرس المادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

ففي حالة احتفاظ المدرس بحق تصوير أو طباعة هذه المادة كأن يكتب عليها حقوق الطبع محفوظة للمؤلف أو الناشر أو نحو ذلك من العبارات أو يعلم منه عدم الإذن في ذلك، فلا يجوز لك تصويرها أو طباعتها إلا بإذنه أو بإذن من يوكله المدرس في طباعتها، وانظر ما سبق عن حق التأليف في الفتوى رقم:
6080.
أما إذا كان يعطيها الطلبة لطباعتها أو تصويرها في أي محل فمعنى ذلك أنه يبيح لمن يشاء تصويرها وطباعتها وأنت واحد من هؤلاء فيجوز لك في هذه الحالة تصويرها والمتاجرة فيها.
وكذا لو كان المدرس يلقي محاضرته، ويتولى الطلاب أو غيرهم جمعها وطباعتها، فلا حق للمدرس حينئذ، والحق لمن بذل الجهد، وتعب في الجمع والتأليف.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني