الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير كلمة (شنآن) و (شانئك)

السؤال

ما المقصود بكلمة شنآن، وكلمة شانئك، في قوله تعالى: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا)، وقوله: (إن شانئك هو الأبتر)؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ {المائدة: 8}، معناه: اعدلوا في الشهادة، ولا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم، بل اعدلوا مع العدو والصديق، فالشنآن هو البغض، تقول: شنأته أشنؤه شنأً وشنأة وشنآناً أي أبغضته بغضاً.

وأما قوله تعالى من سورة الكوثر: إن شانئك هو الأبتر. فمعناه: إن مبغضك يا محمد ومبغض ما جئت به من الهدى ودين الحق، هو الأبتر، أي المنقطع الذكر. وكان المشركون قد قالوا لما مات أولاد الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذكور إن محمداً بُتر، فإذا مات ذهب ذكره، فأنزل الله تعالى هذه السورة، وأنزل قوله تعالى: ورفعنا لك ذكرك. من سورة الشرح.

وللاستزادة يمكن مراجعة تفسير ابن كثير أو غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني