الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذهاب الخاطب مع خطيبته لأداء صلاة العشاء ورجوعهما معا

السؤال

أنا أخ ملتزم جدا، و-الحمد لله- ربنا وفقني، وخطبت فتاة ملتزمة جدا. فأريد أن أذهب أنا وهي لقضاء صلاة العشاء سويا، ثم نرجع المنزل فهل يجوز أم لا؟ وجزاكم الله كثيراً من الخيرات.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه يباح للخاطب أن ينظر من مخطوبته إلى ما يدعوه إلى نكاحها، وذلك لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل. قال: فخطبت جارية فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها وتزوجها فتزوجتها. أخرجه أبو داود وحسنه الألباني.

فإن رضيها، فيحرم عليه النظر بعد ذلك، ويجوز أن يجلس معها ليعرف رجاحة عقلها وأسلوبها، لكن بشرط وجود محرم من محارمها، لأنه لا تجوز الخلوة بها، لما في ذلك من فتنة وذريعة إلى الوقوع في حبائل الشيطان، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان أخرجه الترمذي وصححه الألباني.

ولا ينبغي أن تخرج معها لتمشيا لأداء الصلاة، لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فما يزال بالمرء يجره إلى حبائله وشباكه خطوة خطوة، حتى يوقعه في غضب الله وسخطه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني