الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الختان في الشريعة الإسلامية واليهودية

السؤال

أود أن أسأل عن ختان الولد في دول الغرب؛ هل هناك فرق بين الختان عند المسلمين واليهود؟ لأني أعيش بأمريكا، والمستشفى الذي أراجع به للولادة لديهم ختان للولد -بإذن الله-، ولكن أخاف أن يكون هناك فرق بين طريقة ختان المسلمين وطريقتهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالختان: أمر ثابت مشهور في شريعة اليهود، قال دكتور عبد الوهاب المسيري في (موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية): يختن الطفل اليهودي بعد ميلاده بسبعة أيام على الأكثر، حتى ولو وقع اليوم السابع في يوم السبت، أو في عيد يوم الغفران، أكثر الأيام قداسة. وقد ذُكر الختان في العهد القديم في ثلاثة مواضع ... اهـ.
وقال الدكتور سعود الخلف في كتابه (دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية): ذكر اليهود في كتابهم: أن الله تعالى قال لإبراهيم عليه السلام كما في التكوين (17/11): "يختن منكم كل ذكر فَتُخْتَنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم ... وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته، فتقطع تلك النفس من شعبها إنه قد نكث عهدي". اهـ.

وهذا هو الختان في الشريعة الإسلامية أيضًا، وهو إزلة الغرلة، جاء في (الموسوعة الفقهية): يكون ختان الذكور بقطع الجلدة التي تغطي الحشفة، وتسمى القلفة والغرلة، بحيث تنكشف الحشفة كلها. وفي قول عند الحنابلة: إنه إذا اقتصر على أخذ أكثرها جاز. وفي قول ابن كج من الشافعية: إنه يكفي قطع شيء من القلفة وإن قل بشرط أن يستوعب القطع تدوير رأسها. اهـ.
ولم نجد فرقًا يذكر بين الشريعتين في كيفية الختان. ولكن لا نستطيع الجزم بأن هذا هو ما يحدث في المشافي الأمريكية، وبإمكانك أن تتأكدي من ذلك بسؤال إدارة المستشفى، أو أهل الخبرة عندكم. وانظري للفائدة الفتوى رقم: 50991.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني